أفغانستان تطلب مزيداً من المساعدات بعد الفيضانات العارمة شرقي البلاد

أفغانستان تطلب مزيداً من المساعدات بعد الفيضانات العارمة شرقي البلاد

 

طلب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الأفغاني الملا عبدالغني بارادار من ممثلي الأمم المتحدة زيادة المساعدات التنموية والإنسانية من أجل ضحايا الفيضانات، التي اجتاحت مدينة بغلان شرقي البلاد.

وقال مكتب نائب رئيس الوزراء في بيان أوردته قناة "طلوع نيوز" الأفغانية، “إن بارادار وصف الآثار الناجمة عن كارثة الفيضانات -خلال اجتماعه مع المسؤولين الدوليين- بالجسيمة، حيث أسفرت عن سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالعديد من المباني داخل ولاية بغلان”.

وكانت 5 مناطق في الولاية الأفغانية قد تأثرت مؤخراً بالفيضانات العارمة، حيث تضررت منازل سكنية، ومدارس وجسور بالإضافة إلى الطرق التي أصبحت تحتاج إلى إعادة إعمار.

في الأسبوع الماضي، قالت وكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة إن الأمطار الغزيرة التي هطلت بشكل استثنائي في أفغانستان أدت إلى مقتل أكثر من 300 شخص وتدمير آلاف المنازل، معظمها في مقاطعة بغلان الشمالية، التي تحملت وطأة الفيضانات في 10 مايو.

وجاءت الكارثة الأخيرة في أعقاب الفيضانات المدمرة التي أودت بحياة ما لا يقل عن 70 شخصاً في أبريل. كما دمرت المياه نحو 2000 منزل وثلاثة مساجد وأربع مدارس في غربي فرح وهرات وإقليمي زابل وقندهار الجنوبيين.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية